نسيم الروح Admin
عدد المساهمات : 75 نقاط : 11276 التفاعل : 0 تاريخ التسجيل : 31/08/2009
| موضوع: انت عمري الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:41 am | |
| لكَ ، في منافذِ لوعتي ، لغةٌ ..... ولي ، بعدَ إرتداءِ الوعي سُحنتهُ ...، تراتيلٌ ، تدَفَّقَ نوُرُها ! أتلو عليكَ صحائفي ، وأبوحُ ....، مَنْ ذا يُوقفُ المدَّ المتوَّجَ بالعناءْ ؟ لكَ ، في يقيني ، ومضةٌ ...، هتفَ الحنينُ بها ، وطافْ لكَ ، كُلُّ أزمنةِ القطِافْ ! من أيِّ تاريخٍ ، وأيِّ سجيةٍ ، هذا النزيفُ هوى ، وبعضُ الحُبِّ أدمتهُ ، إحتراباتُ ، العجافْ ! الآنَ ، تدويني ، يبُثُ خسائرَ الزمن القبيح،
ويرتقي بأنينهِ !
هذا الحنينُ ، يَحِدُُّ من عطشي ، فأيُّ نبوءةٍ ، تُغري التوجُسَ أنْ يؤولَ إلى سراب زمني تآكـــــــــلَ ثم غاب وأنا الدمُ الموعودُ ، في الإنجيلِ ، والتلمودِ ، ........ آخر ما تبقى ، خطوةٌ ..،لكنْ بأيّ مدىً تمور لكَ ، في يميني رايةٌ ، هتفتْ على مرِّ العصــور لكَ أنتمي ...، كُلُّ المعابرِ وحشةٌ ، كُلُّ الجسور هذا المدى القزَحيُّ ، أم هذا المدى الدمويُّ ، أم هــــذا المدى العفويُّ ، يُغري بهجتي ، فأهيمُ في الزمنِ الغيور
ثمةَ مأوىً للروحِ تَحنّ!ُ أليه ! والعمرُ : فراشاتٌ تبزغُ في قلب الليلِ ، تُعانقُ بهجتها تتدفقُ أسراب الرغباتِ ...، والناسُ نيامْ ثمةَ مَنْ يُغري القلبَ ، ليبحـــــرُ في ملكوت اللحظةِ ، يستفتي أحزانُ الذكرى ، ... يفتحُ نافذة الأشجان
أتوغلُ في ذاتي .....، هل حقاً إني مهووسٌ بمفاتيح طلاســـــمها ؟ أستنفرُ أحلام اليقظةِ ، كي اهربَ من كابوسِ حقيقتها يتملَّكني زهُو المنتصرينْ أرفعُ كفي لأدحض وساوسَ الوهنِ ، وأرقبُ إيحاءات المحتشدين أبدأُ بالتلويحِ ، وبالتلميــــحِ ، وبالتصــــــريح، وأكبحُ نشوةِ زهوي حين تبــوحُ مرايا قلبي ، وتغلّـــِقُ كُــلَّ الأبواب مَنْ يُسعفُ آلام الرغبةِ ، ويُصادرُ كلَّ الأسباب ؟؟
المسارُ الذي أنبأتني الرياحُ بهِ ....، والفصول التي أتعبــت حلمي وبقايا أنينٌ ، يجمِّلُ أوجاعهُ ....... تُشرقُ الآن في لحظةٍ آهله ! وحنين الحقول يعانقُ أشجانه والسكينةُ تنسلُّ في أوَّلِ الفجر ، تحتضنُ الطرقات وتهمي على لغة النهر ، تُغرقهُ قبلاتٍ ، ويغــــرقها أمـــلاً ! وإذن ما تبقى من العمرِ ، هل ما يزال يحنُّ إلى حتفهِ
أستفيقُ على نيزكٍ ، يمرُقُ الآن في محنةٍ الروح ، مُهتدياً بنداء الهزيع الأخير من العمر ، أستجمعُ الآنَ بعضاً من الأمنيات .
مَنْ تراهُ يعانقُ مثوايَ ؟ ..، هل جسدٌ انهكتهُ الحراب ؟ أم أمانٍ يُزمجرُ فيها العذاب ؟ أم رياحُ الأفول ؟ مَنْ تراه يُعانقُ مثوايَ ، قبل الذبول ؟؟
هتغتَ خلاصة دمعةٍ ، في محنةِ الشــــــوطِ الأخير هتفت وأردفها شهاب ثاقبٌ ، ....... فاستيقظ البركان ،في الجسدِ المدجَّجِ بالعذاب ِ روحي التي حلمت بتأويلٍ يعيدُ لها الشباب ماذا تُخبّئُ ، أيــــها العمر الملوحُ بالغياب ؟! قبلَ إحتدام الأمنيات مع القدر ظلَّت بنفسجةُ الترقُّب ، تستحثُ خطى السَــــــفَر والآنَ بعد مشارف الخمسين ، يُلهُبها عذابُ المستقرّ !
أمســـــــافرٌ ...، والآسُ ظلَّ ينوحُ في قلب السحر ؟ أمســـــــافرٌ ...وحديقةُ الروحِ ، إســتبدَّ يها المطر ؟ أمســـــــافرٌ ....هل بعد موتِكَ ، من ســــــفر ؟؟؟
الوقتُ يقتلُ التأويلَ ، ويفضي إلى زوايا معتمه ! ثمَّةَ هامشٌ يُغري النوافذ ...، بالتوحيد ، والتلصُص ، والتلــــذُّذ !! والوقتُ مِن أدرانهِ ، العدم ! كوَّةٌ في الروح، تطلُّ على كلِّ المنافذ وذكريات الطفولةِ ، أشدُّ وطأةً ، من عذاب الإحترابْ والإغترابْ المدى يغمرهُ الإنكسار ! ولا شيء ، غيرَ الترقُّبِ
هل ينتفض الإحساسُ من غيبوبتهِ ؟ هل ثمَّةَ ضوءٌ ، من أي الألوانُ ، يبزغُ ؟ هذا المنفى أكثرُ إرهاباً ، ودمويَّةً ، ووثنيّه ! وماذا بعد مشاعية العذاب ، في زمن الخراب؟؟؟
ألأَنّكَ تَفجؤني ، في لحظةِ خوفْ ؟ هل أتردَّدُ ؟ أم أتمادى ، في زمن اللامألوف ؟ وإذا أنتَ أردتَ البوحَ ! ماذا يتبقى من آياتِ الصمت ؟ ألأَنّكَ تتوزَّعُ في ذاكرتي ، ونطلُّ عليَّ ، تمدُّ يداً ، لا أقرأُ طالعها ؟؟
ماذا يعني ، أنْ تتوارى بينَ دموعي ؟ ماذا يعني ، أنْ تتجَّر بيت ضلوعي ؟ قدري ... أُنبيك ، بأنَّ العُمرَ ، على أبوابِ الموتْ
مَنْ يدهُــــمُ مَنْ ؟ مَنْ يفجؤ مَنْ ؟؟؟
بقلم حسام علي
| |
|